اخبار الخليج / اخبار اليمن

النرويجي للاجئين: أسر يمنية تُركت دون مساعدات إنسانية مع انهيار دعم المانحين الدوليين

المنامة - ياسر ابراهيم - قال المجلس النرويجي للاجئين إن المانحين الدوليين فشلوا في تقديم الدعم الكافي لما يصفه اليمنيون بـ"الكفاح اليومي من أجل البقاء"، حيث أعلن اجتماع رسمي رفيع المستوى للدول المانحة عقد أمس في بروكسل عن جمع ما يزيد قليلاً عن 735 مليون دولار أمريكي للاستجابة الإنسانية للبلاد.
 
وذكر المجلس في بيان، أن التمويل المعلن عنه في بروكسل يصل إلى ربع مبلغ 2.7 مليار دولار أمريكي المطلوب هذا العام في اليمن لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة.
 
وقالت سماح حديد، رئيسة قسم المناصرة وحشد الدعم في المجلس النرويجي للاجئين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "يمثل اليوم فرصة ضائعة للمجتمع الدولي لاتخاذ خطوات هادفة نحو انتشال اليمنيين من حافة الجوع الشديد والمرض المنتشر".
 
وأضافت "وبدلاً من ذلك، فقد بعث بإشارة سيئة مفادها أن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية لا تزال مهملة من قبل الحكومات المانحة ولن تتلقى الدعم الذي تحتاجه بشكل عاجل".
 
وعبرت عن خيبة أملها لأن كل الخطابات الإيجابية لم تكن مدعومة بمستويات كافية من التمويل لبرامج المساعدات في اليمن.
 
وحث المجلس النرويجي للاجئين المجتمع الدولي على تكثيف وزيادة التمويل الذي يلبي الاحتياجات اليومية لليمنيين. ويشمل ذلك استئناف برامج المساعدات الغذائية في جميع أنحاء اليمن وتوسيع نطاق الدعم الموجه لبرامج الأمن الغذائي والتغذية والمياه.
 
وفي الأشهر الأخيرة، غرقت الأسر في اليمن في حالة من انعدام الأمن الغذائي الشديد وسط تقلص المساعدات الغذائية وموارد التمويل.
 
وينتشر انعدام الأمن الغذائي الآن بين أكثر من 17 مليون شخص، مما يعني أنه يتعين على الأسر تقليل السعرات الحرارية وعدد الوجبات، مما يؤدي إلى سوء التغذية الحاد بين الأطفال.
 
ووجد المسح الذي أجراه المجلس النرويجي للاجئين لمختلف المدن والقرى في جميع أنحاء اليمن أن 90 في المائة من الأسر لم تتلق أي مساعدات في الأشهر الثلاثة الماضية في بعض المناطق عبر الحديدة وعمران وحجة وصنعاء. ويفتقر ثمانية من كل عشرة أشخاص إلى ما يكفي من المياه النظيفة وسط تصاعد الأمراض المنقولة بالمياه بما في ذلك الكوليرا.
 
كما وجدت دراسة منفصلة للعائلات في عدن ومأرب وتعز ومناطق أخرى أن 80 في المائة من الأسر لم تتناول ما يكفي من الطعام، بما في ذلك 40 في المائة كانوا يلجأون إلى تخطي وجبات الطعام.
 
قبل التمويل المعلن اليوم، تم توفير 16 سنتًا فقط مقابل كل دولار مطلوب للاستجابة لجبل الاحتياجات الإنسانية في اليمن هذا العام.
 
وقال المجلس النرويجي إن الغياب شبه الكامل للدعم من أغنى الدول في العالم يتناقض بشكل صارخ مع الموارد المخصصة لتأجيج الصراع في المنطقة.
 
يقدم المجلس النرويجي للاجئين المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء اليمن. ونتيجة للتخفيضات واسعة النطاق، لن يتمكن المجلس النرويجي للاجئين من الوصول إلا إلى 6 في المائة من إجمالي عدد الأشخاص الذين دعمهم بالمساعدات الغذائية في العام الماضي. كما تم تخفيض خدمات المياه والنظافة الصحية بأكثر من الثلثين.
 
وأضافت حديد: "إننا نحث على اتخاذ إجراءات سريعة لتأمين التمويل الكافي ومنع سيناريوهات المجاعة الكابوسية في اليمن. وسيُترك الملايين هنا دون مساعدة حيث ستضطر المنظمات مثل منظمتنا إلى خفض دعمنا".
 
 كما سيواجه البؤساء قرارات لا يمكن تصورها للصمود دون دعم حيوي. إن الأزمات المتقاطعة المتمثلة في النزوح والصراع والمرض والجوع ستخلق دورة مدمرة من المعاناة.
 

Advertisements

قد تقرأ أيضا