الارشيف / اخبار الخليج / اخبار اليمن

عطوان يخرج عن صمته ويعلنها مدوية هذا هو الزعيم العربي الوحيد الذي يرعب اسرائيل.. تعرف عليه

شكرا لقرائتكم خبر عن عطوان يخرج عن صمته ويعلنها مدوية هذا هو الزعيم العربي الوحيد الذي يرعب اسرائيل.. تعرف عليه والان مع التفاصيل

عدن - ياسمين التهامي - عبدالباري عطوان:  إسرائيل تعيش هذه الأيام حالة من الرعب وانعدام الوزن غير مسبوقة، فهي تواجه حربا نفسية شرسة تشنها حاليا حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بطرق عملية متطورة استكمالا لانتصارها الصاروخي الكبير في حرب غزة الأخيرة، وتفقد سيطرتها تدريجيا، وبشكل متسارع، على مدينة القدس المحتلة، والقسم الشرقي منها على وجه الخصوص.

فعندما تلغي الشرطة الإسرائيلية اليوم الاثنين مسيرة الاعلام السنوية الاستفزازية، وتبلغ منظميها بأنها لن تسمح بإنطلاقها يوم الخميس المقبل في المدينة المقدسة مرورا بباب العامود، وانتهاء بحائط البراق، فهذا يعني رضوخ الحكومة، ونتنياهو شخصيا لتهديدات المجاهد يحيى السنوار، قائد حركة “حماس” في قطاع غزة، ورفاقه في غرفة القيادة المشتركة لفصائل المقاومة التي قال فيها ان الصواريخ ستقصف “المدن الإسرائيلية” مجددا وبشكل اكبر في حال حدوث أي اقتحامات او تجاوزات في القدس المحتلة واقصاها واحيائها. 


قد يهمك ايضاً

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 


 

 

فرحة الإسرائيليين بتوحيد القدس وتحويلها الى عاصمة موحدة، ونقل السفارة الامريكية اليها كهدية من دونالد ترامب، تبخرت بسرعة، وبعد اقل من ستة اشهر من خروجه من البيت الأبيض مهزوما، وبات الفلسطينيون هم أصحاب الكلمة العليا في المدينة المقدسة منذ احتلالها في حزيران عام 1967، وهذه قد تكون مجرد البداية فقط.
***


الإسرائيليون افاقوا يوم امس على برنامج بثته قناة “الجزيرة” فريد من نوعه يكشف عن شبكة انفاق لحركة “حماس” ومقتليها تحت الأرض، يمتد بعضها الى مدن للمستوطنين في العمق الفلسطيني المحتل في غلاف القطاع، وظهور جنديين إسرائيليين اسرى بالصوت والصورة يستجديان حكومة بلادهما انقاذ حياتهما، والموافقة على شروط صفقة تبادل الاسرى المطروحة في المفاوضات.


هذا الفصل الاحدث من الحرب النفسية يؤكد ان دولة الاحتلال التي كانت تملك خبرات جبارة في هذا المضمار مدعومة بامبراطوريات إعلامية ضخمة، ومراكز أبحاث متقدمة جدا، قد خسرت هذه الحرب على ايدي رجال المقاومة الفلسطينية للمرة الأولى منذ بداية الصراع قبل اكثر من سبعين عاما، والاعلام والصورة، والسيطرة على السوشيال ميديا هي ابرز أسلحة هذه الحرب في الوقت الراهن.


لا احد يستطيع ان يتنبأ بالمفاجآت التي قد تحدث في الأيام السبعة المقبلة قبل التصويت على الثقة بالحكومة “الهجين” التي تشكلت على أرضية اسقاط بنيامين نتنياهو، فهناك مخاوف بأن يحاول نتنياهو الاقدام على عمليات تخريبية، خارجية او داخلية، لعرقلة هذه الخطوة لتجنب الذهاب الى السجن، خارجية: بإفتعال حرب مع ايران و”حزب الله”، وداخلية: بتحريض أنصاره من اليمين المتطرف على اقتحام الكنيست (البرلمان) سيرا على نهج حليفه وتلميذه دونالد ترامب، او يذهب الى ما هو ابعد من ذلك باغتيال خصميه اللدودين نفتالي بينيت ويائير لابيد، وبعض نوابهما في البرلمان، وهذا ما يفسر تشديد الحراسة حولهما هذه الأيام.


اليمين الإسرائيلي المتشدد الذي اغتال اسحق رابين، رئيس الوزراء الأسبق، في قلب تل ابيب لعرقلة تطبيق اتفاق أوسلو عام 1995 لن يتردد في تكرار المشهد نفسه باغتيال بنيت وشريكه لابيد لمنعهما من تشكيل الحكومة، واسقاط نتنياهو، في ظل هذا الانقسام الرأسي للمستوطنين اليهود على أسس عرقية، أي بين غربيين وشرقيين.
الفلسطينيون موحدون واصابعهم جميعا على الزناد، والصواريخ جاهزة في مرابضها للانطلاق، فها هي حركة “فتح” حزب السلطة، تعلن النفير العام للتصدي لاي اقتحام اسرائيلي لمدينة القدس، وها هي الاذرع العسكرية الضاربة لمحور المقاومة في جنوب لبنان واليمن، تعلن التزامها بدخول الحرب دفاعا عن القدس المحتلة ومقدساتها المسيحية والإسلامية في أي مواجهة قادمة.

في آخر لقاء لي مع الرئيس الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات في تونس،، وقبل أيام معدودة من عودته الى قطاع غزة صيف عام 1994، طلب مني ان نتمشى وحدنا خارج مكتبه في حي “يوغرته”، وكان الجو جميلا ومنعشا في تلك الليلة الصيفية، وبعد ان ابتعدنا عن المقر، لعله كان يريد تجنب أجهزة التصنت، والبعد عن عيون العسس، قال لي بالحرف الواحد “اعرف يا عباري انك تعارض اتفاقات أوسلو، وتعتقد انها مصيدة إسرائيلية للمقاومة ونزعا لسلاحها، وانا اتفهم جميع مخاوفك، ولكن أؤكد لك اننا ذاهبون الى هناك من اجل التقاط الانفاس واحياء المقاومة انطلاقا من داخل ارضنا، وفك الارتباط مع الحكومات العربية، وصدقاتها المذلة، والاعتماد كليا على النفس، وسترى فلسطين كل فلسطين ستتحرر، ليس في زماني، ولكن في زمانك، وسترى اليهود يهربون منها الى البلاد التي جاءوا منها، ولكن في زمانك، ولا تنقل هذا الكلام عن لساني في حياتي ولك الحرية بعد مماتي”.
***

اعترف بأنني لم اقتنع بكلام الرئيس الراحل عرفات، ولم اتحمس لنبوءته هذه، وزادت قناعتي هذه بعد مجيء الرئيس محمود عباس الى قمة السلطة مكانه، وايمانه بالتنسيق الأمني “المقدس”، وتعهده بعدم اطلاق رصاصة واحدة من الضفة ضد الاحتلال، وتباهيه بتفتيش حقائب الفتيات والفتيان في المدارس ومصادرة ما بها من سكاكين، ولكن الآن، وبعد ان شاهدنا صواريخ المقاومة تنتصر في حرب غزة الأخيرة، ويهرع اكثر من 6 ملايين إسرائيلي الى الملاجئ تحت الأرض ايثارا للسلامة بما في ذلك نتنياهو وطاقم حكومته، ويغادر بيني غانتس وزير الحرب الإسرائيلي الى واشنطن واستجداء لدفعة كبيرة من صواريخ القبب الحديدية التي “نفد” مخزونها تقريبا بعد 11 يوما من حرب غزة، بت على قناعة راسخة بأن الدولة الإسرائيلية تتفكك بشكل متسارع، وانني سأعود الى بلدتي اسدود (اشدود الآن)، واقوم ببناء كوخا صغيرا على شاطئ بحرها، امضي فيه ما تبقى من حياتي، وقولوا “ان شاء الله”.. والأيام بيننا

 

 

المصدر: رأي اليوم

Advertisements

قد تقرأ أيضا