وناقش عضو مجلس السيادة السوداني نائب القائد العام للجيش شمس الدين كباشي، وعبدالعزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية شمال في العاصمة جوبا أمس الأول، الأزمة السودانية وتبادل الطرفان الرؤى حول إيجاد الحلول بشأن الملف الإنساني وإيصال المساعدات والحل السياسي.

ووفق بيان صادر عن مجلس السيادة السوداني، اتفق الطرفان على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة الحكومة وفي مناطق سيطرة الحركة الشعبية بشكل فوري كل طرف في مناطق سيطرته، واتفقا على عقد اجتماع خلال أسبوع لوفد من حكومة السودان ووفد من الحركة الشعبية شمال للتوقيع على وثيقة خاصة بالعمليات الإنسانية في المنطقتين.

وقال مستشار الرئيس دولة جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك، «إن رئيس الحركة الشعبية شمال أكد جاهزيته لاستقبال أي وفود شعبية للتشاور حول الحلول للأزمة في كل السودان»، وأوضح أن اللقاء تناول حل الأزمة في السودان والملف الإنساني، والاتفاق على إيصال فوري للمساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة الحكومة وفي مناطق سيطرة الحركة الشعبية في المنطقتين (جنوب كردفان ـ والنيل الأزرق) على أن يلتقي خلال أسبوع وفدا لإقرار وثيقة تحدد كيفية إيصال المساعدات.

وقالت منظمة الهجرة الدولية «إن ولاية جنوب كردفان تشهد موجة نزوح واسعة جراء اشتباكات اندلعت بين الجيش السوداني والحركة الشعبية لتحرير السودان».

وتقول الأمم المتحدة «إن السودان الذي كان حتى قبل الحرب أحد أفقر بلدان العالم يشهد «واحدة من أسوأ أزمات النزوح في العالم، وهو مرشح لأن يشهد قريبا أسوأ أزمة جوع في العالم».

وفشلت جهود أممية لإقرار هدنة إنسانية في السودان الذي دخل عامه الثاني من المعارك الدامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، كما واجهت الأعمال الإغاثية عراقيل شتى في البلد الذي يعاني أزمات اقتصادية عميقة وترد في الخدمات.

ويعاني 18 مليون سوداني، من بين إجمالي السكان البالغ عددهم 48 مليونا، نقصا حادا في الغذاء، وبات مئات الآلاف من النساء والأطفال معرضين للموت جوعا.

فوائد الاتفاق الجديد:

• وصول المساعدات إلى ولاية جنوب كردفان.
• حماية قوافل المساعدات الدولية ومنع نهبها.
• إعطاء الأولوية للحل السياسي.