الارشيف / اخبار العالم

لا زراعة للتبغ في المنطقة الحدودية هذا الموسم بسبب العدوان الإسرائيلي

  • 1/2
  • 2/2

تنتشر زراعة التبغ في الجنوب بشكل أساسي، إلى جانب مساحات أخرى في البقاع وعكار، ويبلغ عدد العاملين في هذه الزراعة في الجنوب نحو 16 الف عائلة والمساحة المزروعة حوالي 55 الف م م، تنتج سنوياً 6 ملايين كلغ.

ومن الطبيعي أن تتراجع نسبة الأراضي المزروعة تبغاً في الجنوب إلى النصف، أمام العدوان الإسرائيلي ونزوح المزارعين من المنطقة الحدودية، وأن يتوقف الاف المزارعين عن الزراعة، اذ ستكون الزراعة مقتصرة على مناطق شمال الليطاني فقط، علماً أن إرتفاع الأسعار المواكبة لزاراعة التبغ دفع بقرى بأكملها إلى تركها، لأن ما يتقاضونه لا يسد لهم رمق العيش، فهم في خسارة تلو الأخرى.

في هذا الإطار، كانت بلدات عيتا الشعب والضهيرة ويارين وعيترون ومارون الراس وميس الجبل وكفركلا والخيام تسلم لادارة الريجي النسبة الأكبر من التبغ سنوياً، حيث ترفد الخزينة بأكثر من 19 مليار ليرة لبنانية، على حساب تعب وعرق المزارعين الذين يعملون في الموسم عاماً كاملاً، من زراعة الشتول الى قطافها وشكّها ومن ثم تجفيفها وصولاً إلى رصها في الطرود وتسليمها.

في هذا السياق، يشير نائب رئيس الاتحاد العمالي العام ورئيس اتحاد نقابات التبغ في لبنان حسن فقيه، في حديث لـ"النشرة"، إلى أن "العدوان الإسرائيلي لها انعكاس أساسي ورئيسي على الزراعة، من تقلص عدد العاملين وتراجع المساحات المزروعة وكمية الإنتاج، لأنّ أهالي المنطقة الجنوبية نزح أغلبيتهم عن أرضهم بسبب تدمير منازلهم وعدم قدرتهم على حراثة الأرض وزراعة المشاتل، في ظلّ الغارات والقصف الإسرائيلي واستخدام القنابل الفوسفورية وانعكاسها على الزراعة والمياه الجوفيّة والبيئة وفساد التربة وتسمّمها.

ويلفت فقيه إلى أن "زراعة التبغ هي شريان رئيسي ومورد رزق للعديد من العائلات"، ويوضح أنه "في السنتين الماضيتين تم تعديل الأسعار لتتناسب مع الاتعاب، وهناك تعاون بيننا وبين إدارة حصر التبغ والتنباك"، لكنه يشير إلى أن "العدوان المستمر على فلسطين وجنوب لبنان جعل الناس تهجر بيوتها ولم تحرث أرضها 3 مرات ولم تزرع المشاتل"، ويضيف: "لم تتوقف الحرب ولذا لا نستطيع أن نجد ثقل الزراعة سوى في رميش، والحقول ستبقى "بوراً"، وهناك خسارة كبيرة والجنوب منكوب بالزراعة، وعلى الدولة أن تتصدى لهذه المشكلة بتعويضات عاجلة للمزارعين، وهو ما أقر به رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي".

من جانبه، يدعو رئيس الجمعية التعاونية التنظيمية لتجار النبطية والجوار محمد بركات جابر، في حديث لـ"النشرة"، الحكومة او إدارة الريجي إلى التعويض على المزارعين، الذين حرموا زراعة موسم التبغ لهذا العام بسبب العدوان الإسرائيلي، ويعتبر أنه "من غير المعقول ولا المقبول ألاّ يتمكن مزارعو الجنوب من زراعة أرضهم ولا أحد يعوض عليهم، خصوصاً وأن شتلة التبغ تساهم في إيجاد فرص عمل للمواطنين".

ويشدّد جابر على أن "هؤلاء تشردوا وانتكبوا ولا من يسأل عنهم، وهم بحاجة إلى القرش الأبيض في اليوم الأسود، خاصة وأن مدخراتهم انتهت بفعل النزوح، ولم تلتفت اليهم الدولة الا بحصّة تموينية"، ويلفت إلى أن "زراعة التبغ في الجنوب كانت عنواناً من عناوين المقاومة والصمود أثناء الإحتلال الإسرائيلي للجنوب، وإلى أن تراجع 8000 مزارع عن زراعة التبغ في المنطقة الحدوديّة بفعل العدوان، هو رقم كبير سيؤدي إلى تراجع المساحات المزروعة وكمية إنتاج الجنوب من التبغ إلى نحو مليوني كلغ".

كانت هذه تفاصيل خبر لا زراعة للتبغ في المنطقة الحدودية هذا الموسم بسبب العدوان الإسرائيلي لهذا اليوم نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكاملة ولمتابعة جميع أخبارنا يمكنك الإشتراك في نظام التنبيهات او في احد أنظمتنا المختلفة لتزويدك بكل ما هو جديد.

كما تَجْدَرُ الأشاراة بأن الخبر الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على النشرة (لبنان) وقد قام فريق التحرير في الخليج 365 بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر من مصدره الاساسي.

Advertisements

قد تقرأ أيضا