الشارقة - اميمة ياسر - كشف العميد محمود محيي الدين، الخبير العسكري، عن تفاصيل اغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي؛ نائب رئيس المكتب السياسي بحماس وقائد الحركة بالضفة الغربية صالح العاروري، إضافة إلى 5 قيادات أخرى بالعاصمة اللبنانية بيروت مساء الثلاثاء.

وقال خلال تصريحات تلفزيونية لبرنامج «كلمة أخيرة»، مع الإعلامية لميس الحديدي، والمذاع عبر شاشة «ON E»، مساء الثلاثاء، إن جيش الاحتلال يستهدف العمق اللبناني ليس من تجاه الجنوب بل عبر البحر المتوسط باستخدام الطائرات المسيرة دون طيار.

وأشار إلى استهداف الموقع بثلاث قذائف صاروخية بواقع صاروخين على المبنى وثالث على السيارات خارجه، لافتا إلى تعرض 11 آخرين إلى إصابات.

في محيط منطقة سكنية مأهولة بالسكان

وأضاف أن المبنى المستهدف يقع من 3 طوابق في محيط منطقة سكنية مأهولة بالسكان، موضحا أن الطائرات المسيرة تتميز بقدرتها على أداء العمليات النوعية الدقيقة في حدود المناطق السكنية العميقة وتحقيق الهدف المرجو.

ولفت إلى استخدام جيش الاحتلال «عملاء على الأرض» بحسب الإعلام الصهيوني في محيط حيز الموقع بالتزامن مع اجتماع قيادات الفصائل الفلسطينية، لافتا إلى اغتيال العاروري قبل لقاء الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله صباح الباكر.

وأوضح أن لبنان أصبحت الملاذ الأخير قبل طهران لقيادات حركة حماس في أعقاب الضغط على قطر وتركيا؛ بإنهاء تواجد المكتب السياسي للحركة على أراضيها مع انتهاء الحرب، مشيرا إلى توسيع الاحتلال دائرة الاستهداف باغتيال 11 ضابطا إيرانيا بعملية الموساد في ريف دمشق الأربعاء.

وأشار إلى نجاة القياديين بحماس أسامة حمدان وخليل الحية من استهداف الاحتلال، قائلا: «لأول مرة تصرح إسرائيل منذ عام 1987؛ بتوعدها اغتيال قادة حركة حماس في لبنان وتركيا وقطر»، لافتا إلى انعكاس ذلك على التوتر الإقليمي الشديد بين تركيا ودولة الاحتلال.