الارشيف / اخبار الخليج / اخبار الإمارات

من الرؤى إلى الإنجازات: ريادة الإمارات في تطوير المهارات

ابوظبي - سيف اليزيد - الدكتور مبارك سعيد الشامسي*

أدركت القيادة الحكيمة لدولة الإمارات منذ أكثر من 25 عاماً أهمية إعداد وتهيئة الشباب الإماراتي بمنظومة من المهارات التقنية والفنية والمهنية، حيث انضمت دولة الإمارات العربية المتحدة للمنظمة العالمية للمهارات في عام 1997 وشاركت بعدها بعامين في المسابقة العالمية للمهارات في كندا في 1999 حيث تُنظم المسابقة العالمية للمهارات كل عامين وتعتبر المسابقة المعيار الذهبي للتميز في المهارات، حيث تلهم المتسابقين الشباب للوصول إلى آفاق جديدة، مما يساعدهم على تحويل شغفهم إلى مهنة تمكنهم من الالتحاق بسوق العمل، وبهدف تعزيز قيم ومفاهيم التعليم والتدريب التقني والمهني والإسهام في تحقيق الهدف الأسمى الذي يضمن اقتصاداً متيناً مبنياً على المعرفة. ومع مرور الزمن جاءت الرؤى الاقتصادية الحديثة لتثبت صحة توجه الحكومة نحو تنمية قطاع المهارات. إذ تمحورت الرؤية الاقتصادية لأبوظبي 2030 ومؤخراً الرؤية الخمسينية للإمارات 2071 حول أهمية قيادة قطاعات الدولة بأيدي شبابها.
في عام 2010 أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتخصيص مكافآت مالية للفائزين من شباب الوطن الذين يحققون مراكز متقدمة ويحرزون ميداليات في مسابقة المهارات العالمية ومنح كل فائز بالميدالية الذهبية مكافأة قدرها 300 ألف درهم والميدالية الفضية 200 ألف درهم والميدالية البرونزية 100 ألف درهم فيما يحصل الفائز بميدالية التميز على 50 ألف درهم، ووجه سموه مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني بالعمل على استضافة المسابقة العالمية للمهارات.
قام المركز مباشرةً بإعداد ملف الاستضافة والتقدم بطلب رسمي لاستضافة المسابقة العالمية للمهارات لعام 2017 في العاصمة أبوظبي. وفي عام 2013 أعلنت الجمعية العمومية لمنظمة المهارات العالمية فوز أبوظبي بتنظيم المسابقة العالمية للمهارات في دورتها 44 للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط في عام 2017.
أقيمت المسابقة العالمية للمهارات في دورتها 44 للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط في أبوظبي في عام 2017 وذلك تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والتي شكلت لحظة تاريخية مهمة في تطور وأهمية التعليم التقني والفني في الإمارات، حيث أتيحت الفرصة لشباب دولة الإمارات ودول العالم التعرف على كمٍ واسع من المهارات والفرص الواعدة في المجالات التقنية والفنية والمهنية. إن التنافس في مثل هذه المسابقات المحلية والعالمية يمكّن شباب دولة الإمارات العربية المتحدة من المنافسة مع أفضل المتسابقين من مختلف دول العالم في مهارات تقنية، وفنية، ومهنية عديدة مما يساعد على تطوير مستوياتهم التقنية والفنية والمهنية بناءً على المعايير الدولية في سوق العمل.
*مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني

Advertisements

قد تقرأ أيضا