الارشيف / لايف ستايل

الامارات | السياحة الجيولوجية في الإمارات تدعم حملة «أجمل شتاء في العالم»

  • 1/2
  • 2/2

شكرا لقرائتكم خبر عن السياحة الجيولوجية في الإمارات تدعم حملة «أجمل شتاء في العالم» والان نبدء بالتفاصيل

الشارقة - بواسطة ايمن الفاتح - تشكل السياحة الجيولوجية في دولة الإمارات عنصراً فريداً، يدعم حملة «أجمل شتاء في العالم»، التي تهدف إلى تعزيز السياحة الداخلية، وجذب الزوّار من جميع أنحاء العالم، لما تحتويه الدولة من كنوز جيولوجية وتتميز به من تنوّع جيولوجي، يشمل الكثبان الرملية المتحركة والجبال الشاهقة والأودية العميقة والسواحل الخلابة، الأمر الذي لا يقدم فقط مناظر طبيعية خلابة للزوّار، بل يروي أيضاً قصة الأرض وتطوّرها عبر ملايين السنين.

ويقول مدير إدارة الجيولوجيا والثروة المعدنية بوزارة الطاقة والبنية التحتية، المهندس خالد الحوسني، إن «دولة الإمارات تضم العديد من المواقع الطبيعية الفريدة من نوعها وذات القيمة الجيولوجية العالية، التي تستقطب الجيولوجيين من مختلف أنحاء العالم، بهدف دراسة هذه المظاهر الجيولوجية الفريدة، فمن الناحية التاريخية تمثل الأفلاج التي تتميز بها المناطق الجبلية الشرقية والسهول الصحراوية نظاماً متميزاً للري، حيث تمثل أنهاراً من صنع الإنسان الذي بناها لتعترض منسوب الماء الجوفي عند أقدام الجبال، وتنقله إلى السطح للاستخدام، خصوصاً في الأغراض الزراعية».

وتُعدّ الكثبان الرملية متحفاً طبيعياً، وتشتمل معظم أنواع الكثبان الموجودة على سطح الأرض وتغطي ما يقرب عن 74% من المساحة الكلية للدولة، وتوجد منها أنواع كثيرة، مثل الكثبان الرملية الطولية والمتعرضة والمتوازية والهلالية والنجمية. وترتفع هذه الكثبان في واحة ليوا إلى أكثر من 100 متر فوق سطح الأرض، وتحتوي على مزارع فريدة تُعرف محلياً باسم «المحاضر»، كما أنه يتم استخدام بعض مناطق الكثبان الرملية لبعض الرياضات الخاصة، مثل سباق السيارات والدرّاجات وتسلق الكثبان والتزلج على رمال الكثبان.

وتتميز المناطق الجبلية تتميز بخصوصية التتابع الصخري، الذي يندر وجوده إلا في مناطق قليلة بالعالم، لأن هذه الصخور اندفعت إلى مكانها الحالي خلال النشاط الديناميكي للأرض منذ نحو 95 مليون سنة ماضية.

وتجذب هذه الجبال العلماء من كل أنحاء العالم لزيارتها ودراستها. وتتميز بتباين وتناغم ألوانها وتكوينها لمنحدرات طبيعية جميلة.

وقال الحوسني إن «تلك الجبال هي أكثر المناطق مطراً في الدولة، فقد نشأت فيها العديد من المزارع والواحات، وتظهر فيها الكثير من الينابيع التي تضاف إلى هذا الجمال الفريد، وحالياً تقام بعض الأنشطة التي تنظم من قِبل بعض الجهات المعنية بالسياحة، وهي تسلق الجبال».

ويُعدّ «جبل حفيت»، جنوب مدينة العين، موقعاً نموذجياً لرياضة تسلق الجبال، واستكشاف الكهوف التي يقبل عليها السياح، إضافة إلى واحات العين وهيلي والبريمي التاريخية، ومتحف العين، والقلاع، والأفلاج.

وتشكل العديد من جزر الإمارات، مثل: جزيرة دلما، وصير بني ياس وصير أبونعير، نماذج جيولوجية فريدة، حيث تكون جبالاً من الملح والمتبخرات. وألباب تلك الجزر التي أخذت طريقها من باطن الأرض إلى سطحها منذ ملايين السنين عبر صخور يطلق عليها «معقد هرمز»، التي تمتد إلى آلاف الأقدام في العمق. ويحيط باللب الملحي لتلك الجزر سهول منبسطة، ومناطق ساحلية تُعدّ من المناطق الخلابة، التي تنمو بجانب الكثير منها الشعاب المرجانية في المياه الضحلة من الخليج العربي.

وأضاف أن «الكثبان الأحفورية، مثل متكون غياثي، تمثل كنزاً، كونها مهمة من الناحية الجيولوجية في تحديد الجغرافيا القديمة للمنطقة، حيث نتجت هذه الصخور من انكشاف الخليج العربي في الأزمة الجليدية وذرو حبيبات سطح الخليج العربي بواسطة رياح الشمال وترسيبها في أبوظبي ودبي، ومن ثم تكون الكثبان وتحولها إلى صخور في الفترات التي تكثر فيها مياه الأمطار». وتضم الإمارات أكثر من 50 مساراً جبلياً، مثل «مسار عين الشرية»، الذي يظهر على هيئة تشكيلات ملوّنة مذهلة تتغير من اللون الأخضر إلى الرمادي والأحمر إلى البني الأحمر الموجود في إمارة الفجيرة، خصوصاً في منطقة دبا، التي تحتوي على صخور متطابقة من الصوان ذي الألوان المختلفة مع الحجر الجيري والحجر الطيني، فيما يحتوي «مسار عين الشرية»، حيث يقع المسار الجيولوجي «عين الشرية» على أنواع معقدة من الصخور التي تعطي للمنطقة ألواناً صخرية مختلفة، ويتميز المسار باحتوائه على رواسب المحيط العميقة - الصوان.

و«حديقة بحيص الجيولوجية»، تقع في منطقة مليحة بإمارة الشارقة، وهي تتميز بموقعها الأثري الفريد، وتهدف إلى تعزيز المحتوى المعرفي للزوّار بتاريخ الإمارة الجيولوجي الغني بالبقايا المتحجرة للعديد من الكائنات البحرية القديمة التي استوطنت بحاراً ضحلة كانت تغمر معظم اليابسة في الدولة حتى فترة قريبة من المنظور الجيولوجي. كما توجد في الحديقة دلائل تاريخية حول كيفية تشكل الطبيعة المحلية قبل فترة لا تقل عن 93 مليون سنة. فيما يمثل القرن الشمالي في جزيرة قرنين - قطعة ضخمة غير ثابتة من صرح بركاني كامل صعد إلى السطح من عمق عدة كيلومترات في قبة ملح. وأكد الحوسني أن وزارة الطاقة والبنية التحتية أنجزت مشروع المسوحات الجيولوجية والجيوفيزيائية، وإعداد الخرائط لجميع مناطق الدولة، ومن خلال هذا المشروع تم تحديد المناطق ذات الأهمية الجيولوجية وتسليط الضوء عليها، علاوة على ذلك إطلاق مبادرة بالتنسيق مع الجهات المعنية للحفاظ على التراث الجيولوجي للدولة، من أجل حماية المناطق الجيولوجية، باعتباراتها محميات طبيعية جيولوجية علمية يجب الحفاظ عليها وحمايتها من الاندثار.

وأوضح أنه «منذ أكثر من 600 مليون سنة تقريباً بدأت العوامل الأرضية والعناصر الطبيعية بتشكيل جيولوجية دولة الإمارات بتضاريس متنوّعة، وطبيعة جميلة، وبتنوّع جيولوجي فريد وبوجود العديد من المظاهر الجيولوجية المتميزة والنادرة، التي تمثل عوامل جذب سياحية، لأن هذه التضاريس تمثل حصيلة العمليات الجيولوجية، التي حدثت خلال تاريخ الأرض».

• «جبل حفيت»، جنوب العين، يُعدّ موقعاً نموذجياً لرياضة تسلق الجبال، واستكشاف الكهوف التي يقبل عليها السياح.

• «حديقة بحيص الجيولوجية»، في مليحة، تحتوي على دلائل تاريخية حول كيفية تشكل الطبيعة المحلية قبل 93 مليون سنة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر

Share
فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
Advertisements

قد تقرأ أيضا