الدمام - شريف احمد - هل سبق لك أن تساءلت عن المكان الذي يذهب له ما يتم تركه أو فقده من أمتعة المسافرين؟.. فالأمتعة المفقودة جوًا وغير المطالب بها على الإطلاق تمثل الآن سوقًا عالمياً كبيرًا وهو ما يتضح من بيانات عام 2023، ويوضح صورة لاتجاهات السفر في العام الماضي.

أين تذهب الأمتعة التي لا يطالب بها أحد؟

بعد إجراء شركات الطيرات لبحث مكثف لمدة 90 يومًا من أجل تحديد المالكين الشرعيين أو تقديم التعويض لمن فقدوا أو ضاعت بيانات حقائبهم، تصل هذه الحقائب إلى ما يسمى بـ"سوق الأمتعة المتروكة" والذي تتخصص فيه عدة شركات عالمية أبرزها شركة "آنكلايميد باجيج"، حيث يتم الاستفادة من هذه المتروكات عبر إعادة تدويرها أو بيعها للمتسوقين الراغبين، وفق ما ذكر موقع بي آر نيوز واير.

ماذا يكشف التقرير

ويقوم تقرير"فاوند ريبورت" من شركة "آن كلايميد باجيج" بتحليل أكثر من مليوني عنصر .
وقالت جينيفر كريتنر نائب رئيس الشركة: "تعد هذه الحقائب لمحة عن عام 2023. بدءًا من الزيادة الكبيرة في قمصان تايلور سويفت إلى مجموعة من ألعاب نايتندو سويتش وزجاجات المياه الفاخرة وكل قطعة اكتشفها فريقنا تحكي قصة خاصة بها عن ثقافة البيع بالتجزئة".
اقرأ أيضاً: "روح السعودية".. دليلك الشامل للسياحة والترفيه في المملكة

كبسولة زمنية

ويؤكد تقرير فاوند على التفضيلات وأنماط الحياة المتغيرة باستمرار للمسافرين حيث يقول بريان أوينز الرئيس التنفيذي لشركة "آن كلايميد باجيج" :بأن"كل حقيبة تشبه كبسولة زمنية فبعد عشرين عامًا من الآن يمكننا إلقاء نظرة على تقرير فاوند ريبورت ومعرفة ما سيحرص عليه الأفراد.إنها طريقة مثيرة وفضولية لأخذ لمحة سريعة عن الثقافات".

مفقودات غريبة

ووفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية فإن الثعابين الحية ورأس كبش وبطاقة عيد الهالوين الموقعة من ريتشارد نيكسون كانت بعض العناصر الغريبة التي تم العثور عليها من أمتعة مفقودة في عام 2023 وفقًا لتقرير جديد صادر عن شركة "آن كلايميد باجيج" التي تعد متجر يشتري العناصر المفقودة من شركات الطيران دون أن يراها أحد.
عثرت الشركة أيضًا على عمود قبو يبلغ ارتفاعه 13 قدمًا وعناصر مروعة من سلسلة أفلام سوا “Saw”، وزوجًا من أحذية لويس فويتون ونايكي بقيمة 12 ألف دولار.
اقرأ أيضاً: أجواء جازان الغائمة تشجع العائلات والزوار للتنزه في المواقع السياحية
تم تفصيل هذه العناصر وغيرها في أول تقرير للشركة بعنوان "ما تم العثور عليه: نظرة داخل الأمتعة المفقودة في أمريكا” والذي تم نشره في أبريل.

أغلى العناصر

كانت أغلى العناصر التي تم العثور عليها هذا العام وفقًا للقائمة هي :خاتم من الألماس تم تقييمه بمبلغ 37.050 دولارًا وساعة كارتييه بانتير بــ26.500 دولار وحقيبة هيرميس بيركين بــ23.500 دولار.
لدى الشركة عقود طويلة الأجل لشراء العناصر التي لم يطالب بها أحد من شركات الطيران وكذلك الفنادق والقطارات وشركات تأجير السيارات.
وتقوم بمعالجة عشرات الآلاف من العناصر أسبوعيًا وقالت إن حوالي ثلث ما يصلها يتم بيعه و يتم التبرع بثلث آخر ويتم إعادة تدوير الباقي.

كيف جاءت فكرة سوق الأمتعة المفقودة؟

تأسست الشركة على يد والد أوين وهو دويل أوينز في عام 1970 بعد أن تلقى دويل معلومات تفيد بأن شركة حافلات محلية كان لديها عدد كبير من الحقائب التي تركها الركاب وراءهم، لذلك اقترض 300 دولار لشراء المفقودات غير المرغوب فيها ووضع بطاقات أسعار على محتوياتها وباع البضائع من منزله في سكوتسبورو بألاباما.
وقال أوين إن متجره أصبح اليوم أكبر من مبنى سكني في المدينة وتوظف الشركة أكثر من 250 شخصًا.
وذكر: ”لدينا مليون شخص سنوياً من كل ولاية في أمريكا وفي 40 دولة".
وقال أوين إن الشركة استحوذت على حوالي 20 ساعة رولكس هذا العام وحده.
وكانت إحدى العناصر المفضلة عبارة عن زمرد عيار 40 قيراطًا تم العثور عليه ملفوفًا بقطعة قماش في حقيبة متواضعة.