الاقتصاد

الشركات الأمريكية تواصل اعتمادها على الصين بمبيعات أشباه الموصلات

شكرا لقرائتكم خبر عن الشركات الأمريكية تواصل اعتمادها على الصين بمبيعات أشباه الموصلات والان نبدء بالتفاصيل

الدمام - شريف احمد - لا تزال الصين سوقًا مهمة لمعظم صانعي الرقائق الأمريكيين على الرغم من جهود واشنطن لتقييد مبيعات الرقائق في البلاد وسط سعي بكين لتحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع أشباه الموصلات، وفق ما ذكرت شبكة سي إن بي سي الأمريكية.
وأظهرت بيانات من "إس آند بي جلوبال" أن شركة "إنتل" الأمريكية العملاقة في مجال الرقائق و"برودكوم" و"كوالكوم" و"مارفيل تكنولوجي" كلها تولد عوائد أكبر من مبيعاتها في الصين مقارنة بالولايات المتحدة.
فيما أقرت الولايات المتحدة سلسلة من ضوابط التصدير بدءًا من أكتوبر 2022 بهدف تقييد وصول الصين إلى تكنولوجيا الرقائق المتقدمة وخاصة تلك المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
سوق مهم لشركات تصنيع الرقائق الأمريكية
قال كريس ميلر مؤلف كتاب "حرب الرقائق" :"لا تزال الصين سوقًا مهمًا لشركات تصنيع الرقائق الأمريكية وقد تم تصميم القيود الأمريكية على بيع رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة للصين خصيصًا للسماح لمعظم الشركات الأمريكية بمواصلة بيع معظم أنواع الرقائق للعملاء الصينيين".
أصبحت أشباه الموصلات المستخدمة في مجموعة واسعة من المنتجات من الهواتف الذكية إلى السيارات الكهربائية أولوية قصوى للحكومات على مستوى العالم.
استهلاك الصين من أشباه الموصلات
ووفقا لبيانات من شركة الاستشارات التقنية "أو ميديا" تستهلك الصين ما يقرب من 50% من شرائح أشباه الموصلات في العالم لأنها أكبر سوق لتجميع الأجهزة الاستهلاكية.
وقد تمكنت شركات صناعة الرقائق الأمريكية التي تتمتع بالريادة التكنولوجية على المنافسين الصينيين من الاستفادة من هذا حيث تركز قيود التصدير الأمريكية على بعض المنتجات المحددة للغاية.
اقرأ أيضاً: بعد تقدم «إنفيديا».. سباق الذكاء الاصطناعي يحتدم بين واشنطن وبكين
حول ذلك قال ويليام بي بيلي محلل التكنولوجيا والإعلام والاتصالات :"لا يزال هناك الكثير من الرقائق المتطورة لجميع أنواع حالات الاستخدام تعتبر جيدة للذهاب بها".
اختراق في قيود التصدير
سعى صانعو الرقائق في الولايات المتحدة حتى الذين لديهم أغلبية بأعمالهم في الولايات المتحدة مثل شركات: مايكرون تكنولوجي وإيه إم دي وإنفيديا، إلى خدمة عملائها الصينيين حتى في مواجهة ضوابط التصدير.
عندما دخلت الموجة الأولى من القيود الأمريكية حيز التنفيذ في أواخر عام 2022، صممت إنفيديا وإنتل إصدارات معدلة من منتجات شرائح الذكاء الاصطناعي للسوق الصينية.
وبعد مرور عام، قامت الولايات المتحدة بتحديث قواعد التصدير لمعالجة هذه الثغرات ولكن بعد فترة وجيزة، أفيد أن شركة إن فيديا" تعمل على شريحة جديدة مصنوعة للصين.
اقرأ أيضاً: "أمازون" و"أسترا لابس" أحدث المستفيدين من طفرة الذكاء الاصطناعي
وبحسب ما ورد واصلت شركة إنتل بيع رقائق معالجات الكمبيوتر المحمول بقيمة مئات الملايين من الدولارات لشركة الاتصالات الصينية "هواوي" الخاضعة للعقوبات الأمريكية وذلك بفضل ترخيص التصدير الصادر عن إدارة دونالد ترامب.
رد الصين على الخطوات الأمريكية
وفي ظل الموقف السياسي الصارم الذي اتخذته الولايات المتحدة استجابت الصين أيضًا بالمثل. وفي شهر مايو من العام الماضي تم حظر الرقائق التي تنتجها شركة "ميكرون "الأمريكية من البنية التحتية الحيوية للمعلومات في الصين بعد فشل المراجعة التي أجرتها إدارة الفضاء الإلكتروني في البلاد.
صرح متحدث باسم ميكرون بأن الشركة تقوم ببناء منشأة جديدة للتجميع والاختبار في موقع موجود في شيان بالصين، مضيفًا بأنه من المتوقع أن يبدأ الإنتاج في النصف الثاني من عام 2025.
Advertisements

قد تقرأ أيضا