فن ومشاهير

أمجد مصباح يكتب: ميلاد حسن يوسف الـ 90

ياسر رشاد - القاهرة - الفنان الكبير والقدير حسن يوسف أتم أمس الأول عامه التسعين حيث ولد فى 14 إبريل 1934.

وهو بلا شك أحد رموز زمن السينما الجميل، مبدع بحق، رحلته فى عالم السينما تجاوزت الـ65 عامًا قدم خلالها عشرات الروائع ما بين أدوار الولد الشقى والرومانسية وبرع كممثل ومنتج ومخرج والرجل الناضج.. هذا فضلاً عن أعماله الدرامية التي جسدت بحق روح الشخصية المصرية اجتماعيًا ودينيًا فى عالم السينما، نذكر أفلام «الخطايا»، «فى بيتنا رجل»، «الزواج على الطريقة الحديثة» و«السيرك» و«شاطئ المرح»، و«صوت الحب»، و«سوق السلاح»، و«المجرم»، و«كفانى يا قلب»، و«كلهم أولادى»، و«زقاق المدق»، و«التلميذة»، و«7 أيام فى الجنة» و«الشياطين والكورة»، و«أصعب جواز»، و«السلم الخلفى»، فى عالم الدراما التليفزيونية يبقى مسلسل «إمام الدعاة» الذى قدمه مع مطلع الألفية وجسد من خلاله شخصية الامام الراحل محمد متولى الشعراوى والذى أحدث دويًا هائلاً وحقق تمامًا اسطوريًا وكانت صداقة حسن يوسف بالإمام سر براعته فى تجسيد الشخصية.

ويعتبر هذا المسلسل من أبرز العلامات الفنية فى تاريخ حسن يوسف وتألق أيضًا فى مسلسل «ابن ماجه»، و«الإمام عبدالحليم محمود»، ولا ننسى مسلسلاته الاجتماعية الرائعة «زينب والعرش» ودور توفيق أفندى الرجل الشهم فى مسلسل «ليالى الحلمية». وصل فى هذا العمل الدرامى الرائع للقمة. لأنه لم يكن فنانًا عاديًا بل نجم موهوب بالفطرة الفنان الكبير آثر الابتعاد عن الفن ولو لفترة عقب رحيل نجله الخلوق عبدالله فى الصيف الماضى وإيمانه بالله كان عاملاً فى تحمله تلك الصدمة الهائلة التي زلزلت كيانه. لكنه استعان بالله ليصبر ويحتسب عند الله نجله الغالى وبجانبه زوجته الفاضلة والإنسانة الفنانة المعتزلة شمس البارودي تخفف عنه الأحزان والمواجع ولكي يواجهان الحياة و تحمل تلك الصدمة بكل صبر وشجاعة.

حسن يوسف ليس فناناً عادياً بأى حال هو الباقي تقريباً من زمن عمالقة الفن والزمن الجميل، قدم الكثير علي مدي 6 عقود وأكثر، وبالطبع يحتفظ بحب الملايين عبر الأجيال المختلفة، لأنه فنان عاصر العمالقة وتأثر بهم، مهما مرت السنوات يبقي حسن يوسف قيمة فنية هائلة وعظيمة، ونطمع أن نشاهده في عمل فني قريباً، مع كل عمل نشاهده للفنان الكبير نستمتع بفنان نادر، كل سنة وأنت طيب يا استاذ حسن.

Advertisements

قد تقرأ أيضا